بقلم : حسام يسري
رئيس اللجنة النقابية بشركة بترول خليج السويس جابكو.
يظل قطاع البترول المصري نموذجًا فريدًا في الانتماء والتضحية، حيث قدّم الآلاف من العاملين حياتهم وجهودهم في خدمة الوطن، بعضهم رحل وهو يؤدي رسالته في مواقع العمل المختلفة، تاركاً وراءه أسر فقدت السند والداعم، لكنها ما زالت جزءًا أصيلًا من أسرة البترول الكبيرة.
إن أرامل وأبناء العاملين الذين توفوا أثناء الخدمة يستحقون أن يحاطوا بكل أشكال الرعاية، ليس فقط بالدعم المادي أو المساعدة الاجتماعية، بل أيضًا بفتح أبواب العمل أمام الأبناء المؤهلين، ومنح الأرامل فرصًا تتناسب مع قدراتهن، حتى يشعروا أن القطاع الذي أفنى أحباؤهم أعمارهم فيه لا يزال وفيًا لعطائهم و يمنح
هذه الأسر استقراراً مادياً و ومعنوياً بعد فقد العائل و
يرسل رسالة طمأنة لكل عامل بأن أبناءه لن يُتركوا وحدهم في مواجهة الحياة.
و يعزز روح الانتماء داخل منظومة العمل نداء الي معالي الوزير الكريم
السيد المهندس كريم بدوي وزير البترول و الثروة المعدنية
إن هذا النداء ليس مجرد مطلب اجتماعي، بل هو دعوة لترسيخ قيم الوفاء والعدالة داخل القطاع .
إن الوفاء لا يُقاس بالكلمات، بل يُترجم إلى أفعال حقيقية تحفظ للأسر كرامتها، وتجعلها تشعر أن الوطن لم ينس من قدّموا حياتهم فداءً لرفعته.
رحلوا بأجسادهم، لكن أبناءهم أمانة في أعناقنا.
