بقلم حسام يسري
رئيس اللجنة النقابية بشركة بترول خليج السويس جابكو
في كل مرحلة من مراحل البناء الوطني، يثبت قطاع البترول المصري أنه ليس مجرد قطاع اقتصادي حيوي، بل هو ساحة للعمل الوطني والتضحية والولاء. ومن بين أكثر ما يميز هذا القطاع العريق هو تلك العلاقة الوطيدة بين العاملين وقياداتهم علاقة قائمة على الثقة والانتماء والعمل المشترك من أجل مصر.
لقد كانت القيادة الواعية في قطاع البترول دائمًا نموذجًا يُحتذى به في التخطيط والرؤية والتفاعل الإنساني مع العاملين. قيادة تستشرف المستقبل، وتواجه التحديات بواقعية، وتحرص على أن يكون كل فرد في القطاع جزءًا من مسيرة النجاح لا مجرد رقم في سجلات العمل. ومن هذا المنطلق، يظل العاملون في مواقعهم متمسكين بقيادتهم، مساندين لها في كل خطوة، واضعين مصلحة الوطن فوق كل اعتبار.
إن الوقوف خلف القيادة ليس مجاملة، بل قناعة راسخة بأن وحدة الصف هي السبيل الوحيد لعبور الأزمات وتحقيق الإنجازات. وقد أثبتت تجارب السنوات الماضية أن قوة قطاع البترول كانت دومًا في تماسكه الداخلي، في روح الفريق الواحد، وفي التزام الجميع برؤية موحدة يقودها وزراء وقادة وطنيون يمتلكون الخبرة والقدرة على اتخاذ القرار الصائب في الوقت المناسب.
العاملون في قطاع البترول يدركون جيدًا أن الطريق ليس مفروشًا بالورود، وأن الحفاظ على مكتسبات الوطن يتطلب اليقظة والمثابرة والعمل المستمر. لكنهم أيضًا يدركون أن خلفهم قيادة حريصة على مصالحهم، تدافع عن حقوقهم، وتسعى لتوفير بيئة عمل مستقرة ومنصفة، وهذا ما يدفعهم إلى بذل أقصى ما لديهم من جهد وعطاء.
وفي ظل التغيرات العالمية في أسواق الطاقة، والتحديات الاقتصادية التي تمر بها البلاد، فإن الحاجة تزداد إلى هذا التكاتف، إلى بقاء العاملين على قلب رجل واحد خلف قيادتهم، مساهمين في دعم الاقتصاد الوطني، وضمان استمرار مسيرة الإنتاج والاستكشاف، وتحقيق الاكتفاء الذاتي من الطاقة.
إن قطاع البترول لم يكن يومًا بعيدًا عن قضايا الوطن، بل كان في قلبها دومًا، وعماله كانوا ولا يزالون جنودًا على خط المواجهة، وقياداته كانت دومًا طليعةً تقود بحكمة وتُدير برؤية وطنية. فستظل هذه المنظومة القوية، قيادةً وعمالًا، متحدةً خلف هدفها الأسمى خدمة مصر.
